حصري ترجمة .. كيف تقوت إيران من خلال الأخطاء الفادحة لأمريكا؟

ازال نت
2023-01-11 20:41:03

حصري: من خلال تقليد  ذات النهج السعودي/ الاسرائيلي ذو النزعة العدوانية تجاه ايران،  يعيد الرئيس ترامب تكرار  نفس اخطاء اسلافه ويدعوا إلى توسيع حروب الشرق الاوسط والتي من الممكن ان تؤدي إلى تعزيز  موقف إيران.أزال نت - موقع" كونزورتيوم نيوز" الامريكي - ترجمة: سميره المهدي : بقلم: جوناثان مارشال*إن اكثر دولة يحتقرها ترامب من بعد كوريا الشماليه هي إيران. إذ يؤيد البيت الابيض نصيحة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو  بأنه" يجب علينا الوقوف  معا  لايقاف نهج ايران في التوسع و الاخضاع والارهاب".وبإتباعه الاسلوب الببغائي في ترديد إدعاء نيتنياهو  بأن إيران " مشغولة بإلتهام  دول" منطقة الشرق الاوسط،  حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية سي.اي.ايه، عضو الحزب  الجمهوري مايك بومبيو في يونيو من ان ايران-  التي وصفها  ب " أكبر دولة راعية للارهاب في العالم" -  لديها الان " نفوذا هائلا" ... يفوق بكثير ما كانت عليه قبل ستة او سبعة أعوام".وقال بومبيو في مقابلة مع شبكة " MSNBC ": " اذا ما نظرنا إلى تأثيرهم على الحكومة في بغداد، او الى القوه  المتناميه لحزب الله في لبنان, وقوفهم الى جانب الحوثيين في اليمن, او الشيعة العراقيين الذين يقاتلون حاليا على الحدود في سوريا. . . فان إيران  باتت موجودة  في كل مكان في الشرق الأوسط".أزال نت وقد ينكر البعض أن نفوذ إيران في المنطقة قد نمى على مدى العقد الماضي. ولكن ما  ينقص  مثل هذه التحذيرات الملحة  لخططها الاستعمارية  هو ردة الفعل  عن كيف ان  السياسات العدوانية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها  قد اعطت تنائج عكسيه بصورة مستمرة ، محدثة فوضى لا لزوم لها والتي قد استغلتها  إيران كشأن  يخص مصالحها الداخلية ودفاع عن النفس.ولننظر في قضية حزب الله،  وهو جماعه شيعيه مقره في لبنان والذي يصفه القادة الإسرائيليون بأنه تهديد رئيسي وبكل تاكيد فإنه هدف اسرائيل في الحرب المقبلة. وعلى الرغم من تدخل  هذه القوة  المدعومة من إيران بفاعلية في سوريا لدعم حكومة الأسد،  إلا انه ينكر أي نية لبدء حرب مع إسرائيل.أزال نتبيد أنه يعلن بشجاعة كبيرة عزمه على ردع اي غزو إسرائيلي آخر لوطنه. حيث قال زعيمه في وقت سابق من هذا العام "يجب على  اسرائيل ان تفكر مليون مرة قبل  ان تشن حربا على لبنان".كيف اوجدت الاعتداءات الاسرائلية حزب الله؟في الواقع، أن حزب الله يدين بوجوده الي حد بعيد للغزو المتكرر من قبل إسرائيل لبلده. ففي العام 1982، قامت إسرائيل بوقف إطلاق النار مع منظمة التحرير الفلسطينية واجتاحت جنوب لبنان بـ 000 60 جندي. ولم تتخذ إدارة ريغان أي خطوات لوقف هذا الاجتياح ، الذي تسبب في سقوط آلاف الضحايا في صفوف المدنيين وخلق عداء كثير  بين اوساط السكان ضد  إسرائيل.بالمال والتوجيه الإيراني، تكتلت المقاومة الشيعية في لبنان حول الجماعة التي أصبحت تعرف باسم حزب الله. و ادعت الجماعة في واحدة من افكارها العقائديه "نحن  نمارس فقط حقنا المشروع في الدفاع عن الإسلام وكرامة أمتنا"،. واضافت "لقد ناشدنا ضمير العالم، لكن لا حياة لمن تنادي".وبعد سنوات، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك بأن "وجودنا (في لبنان) هو الذي أوجد حزب الله". وأيد رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق   "اسحاق رابين" هذا التقييم، قائلا إن إسرائيل قد سمحت ل "العفريت  بالخروج من الزجاجة".المصدر : موقع أزال نتففي عام 2006، اجتاحت إسرائيل لبنان مرة أخرى، وهذه المرة للقضاء على حزب الله. وتعرضت  الهجمات الإسرائيلية العشوائية ضد المدنيين لإدانة من منظمات حقوق الإنسان الدولية. كما نجحت في تقوية العدو الفعلي الذي تسعى إسرائيل إلى إبادته.    و يكتب اوغسطوس ريتشارد نورتون في بحثه المعنون بـ" حزب الله: تاريخ قصير" "خصوصا منذ حرب 2006 مع إسرائيل،. . . فإن الأغلبية الساحقة من الشيعة انضموا لحزب الله كمدافعين عن مجتمعهم " واضاف " هذا ما يشير اليه الغير منتمين للحزب. . .  فالسعي إلى الحد من نفوذ حزب الله في لبنان يجب أن يعالج السرد الأمني ​​بدلا من اتخاذ خطوات تجعله شرعيا ".وبدلا من ذلك، بالطبع، نفذت  الولايات المتحدة وحلفائها السنة العرب و الاتراك الاطاحة  العنيفة  بالحكومه السوريه ، مما دفع قوات حزب الله إلى المشاركة في الحرب من أجل الحفاظ على بقاء  حليفهم القديم . وبالرغم ان حزب الله  قد دفع ثمنا سياسيا وانسانيا في حملته العسكرية ، الا ان جنوده قد اكتسبوا خبره  قتالية كبيرة، مما جعلهم عدوا اكثر  رعبا.هدية العراق : وكانت اعظم هدية جيوستراتيجية من واشنطن لايران هى الاطاحة الامريكية غير المبررة للعدو الرئيسي  لايران , صدام حسين فى العام 2003. فقد خسرت ايران مئات الالاف من الارواح ومئات المليارات من الدولارات فى حرب استمرت ثمانى سنوات مع العراق والتى اثارها غزو صدام فى 1980. ولم تكتفي إدارة بوش بقتل صدام فقط، بل سلمت السلطة السياسية إلى الأغلبية الشيعية في العراق، التي تنظر لايران على انها الموجه الروحي والسياسي.المصدر : موقع أزال نتربما لم يكن ذالك السقوط المفاجئ موفقا تماما. ذلك ان احمد الجلبي- احد اعضاء جماعة الضغط البارزين فيما يتعلق بالحرب, الصديق المقرب  للمحافظين الجدد- كانت السلطات الامريكية قد اعتبرته فى وقت لاحق  اداة إستخباراتية رئيسية نافعة لايران . وخلص وكلاء مكافحة التجسس الأمريكيون إلى أن  الجلبي وغيره من المنفيين العراقيين، الذين روجوا للمزاعم  الكاذبة حول أسلحة الدمار الشامل العراقية،" تم استخدامهم  كعملاء في جهاز استخبارات أجنبي ... للوصول إلى أعلى مستويات الحكومة الأمريكية والتأثير عليها"  بحسب ما جاء في تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.الا ان مكتب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد اوقف التحقيق مما ترك الجلبي يتفرغ لادارة عملية التطهير السياسي في الحكومة العراقية ومن ثم يصبح نائبا لرئيس الوزراء العراقى ووزيرا للنفط. إذ استهدفت عملية التطهير التي قادها الجلبي السياسيين العراقيين السنة، مما أدى إلى تفاقم الانقسام الطائفي في البلد وتأجيج التمرد الذي ما يزال البلد يعاني منه حتى اليوم. كما قوى العنف يد إيران في البلد، حيث سعت الميليشيات الشيعية للحصول على مساعدة طهران للدفاع عن مجتمعاتها.وفي الوقت نفسه، أدت المعارضة الشعبية للاحتلال الأمريكي إلى ظهور إرهابيين سنيين متطرفين. وكان لزيادة  اعدادهم في السجون العراقية علاقة بظهور  تنظيم الدولة الاسلامية. وقد حقق هذا التنظيم مكاسب بارزة في معظم انحاء غرب العراق في يونيو 2014، الى جانب غزو الفلوجه، تكريت والموصل،  ثاني اكبر مدينة في البلد من حيث عدد السكان. وبسبب الخطر المحدق بها، رحبت الحكومة العراقية المحاصرة بإرسال ايران  الفوري 2000 جندي للمساعدة في إحباط هجوم الدولة الاسلامية. كما بدأت القوات الجوية السورية بضرب قواعد  تنظيم الدولة وذلك بالتنسيق مع بغداد.المصدر : موقع أزال نتضغوط مضلله :بالمقابل ، رفضت واشنطن دعوة العراق لشن ضربات جوية واقترحت ان تتخلى الحكومة التى يقودها الشيعة عن استرضاء السنة المضطهدين.  وفي أغسطس 2014 فقط، أذن الرئيس أوباما بالقصف المحدود لتنظيم داعش لحماية الأقليات المهددة نتيجة تقدمهم العسكري. وغني عن  القول أن العديد من العراقيين كانوا ممتنين لإيران لدعمها العسكري في وقت حرج.وقال ساجد جياد، مدير مركز البيان للتخطيط والدراسات في بغداد: "يلعب الإيرانيون لعبة طويلة ومتأنية". " فقد  دخلوا خط المواجهة المباشر . ذلك انهم فقدواثلاثة أو أربعة جنرالات بالإضافة إلى عشرة من كبار الضباط ".لذلك عندما تحدث مؤخرا وزير الخارجية  ريكس تيلرسون (المفتقر للخبرة)في المملكة العربية ، وطالب بأن ترسل بغداد وحدات شبه عسكرية تدعمها إيران والتي ساعدت في هزيمة داعش، فإن ذلك اثار حفيظة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.واوضح تصريح صادر عن مكتبه "لا يحق لأي  طرف التدخل في شؤون العراق". ودعا العبادي قوات الحشد الشعبي "الوطنيون العراقيون"، وليس فقط وكلاء إيران، مؤكدا على "ضرورة تشجيعهم لأنهم سيكونون أملا البلد والمنطقة". وبذلك يكون قد سجل نقاطا أخرى لطهران." لم يكن لتنظيم الدولة ان  يتنشر ابدا في سوريا لو لم تشجع الولايات المتحدة علنا ​​الاطاحة بحكومة الأسد في عام 2011، بعد سنوات من الجهود السرية من قبل واشنطن وإسرائيل لإضعاف النظام و الترويج للانقسامات الطائفية داخل سوريا.ومما اسهم بشكل كبير في صعود القوى الإسلامية الراديكالية في سوريا  كانت الإطاحة بنظام القذافي في ليبيا بدعم امريكي، وهو ما أطلق العنان لتواجد مخزونات كبيرة من الأسلحة ومئات المقاتلين المتشددين لنشر ثورتهم في سوريا.وبحلول أواخر عام 2011، بدأت الدول ذات القيادة السنية مثل تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر بتمويل وتسليح المتمردين الإسلاميين المتشددين في سوريا، بما في ذلك تنظيم القاعدة وحتى داعش. ومن نتائج هذه الحرب مقتل مئات الآلاف من المقاتلين والمدنيين، وإجبار ملايين اللاجئين على الخروج من منازلهم، وهدم المدن القديمة."المصدر : موقع أزال نتلقد أثبتت إدارة أوباما نفسها من خلال اتباع نفس نهج إدارة بوش المضلل بشأن فاعلية التدخل المسلح. وجاء رسم  الامال من قبل البيت الابيض بأن ثورة ليبيا " ستمتد الى دول اخرى في المنطقة" وتدعم الحركات المناهطة للنظام في سوريا " بحسب تقرير  لصحيفة "وول ستريت جورنال" ويضيف التقرير: "عملت سوريا لمدة 30 عاما كأقرب حليف استراتيجي  لايران  في المنطقة. ويعتقد المسؤولون الامريكيون ان التحدي المتزايد لنظام الاسد يمكن ان يحفز القوى الديمقراطية الايرانية ".وبدلا من ذلك، دفع الصراع السوري بطبيعة الحال المتشددين الإيرانيين إلى إرسال وحدات الحرس الثوري وقوات حزب الله للدفاع عن حليفهم. وبمساعدة من القوة الجوية السوفيتية، حولوا الكفة لصالح الأسد، وترك نظام دمشق سليما، ليصبح مدينا بشكل كبير لطهران.الفوضي اليمنيه:ومن خلال ترديد مزاعم طال الحديث عنها من قبل السعودية، تصر إدارة ترامب ايضا على أن إيران هي الداعم الرئيسي للقوى القبلية الحوثية التي  بدأت بالاجتياح من شمال اليمن لينتهي بها  المطاف بالسيطرة على معظم البلاد في مطلع عام 2015. وفي مارس من ذات العام، بدعم من الولايات المتحدة، أطلق التحالف بقيادة الدول العربية حملة عسكرية مدمرة للإطاحة بالحوثيين، تحت مبرر مقاومة إيران.إن القصف العشوائي الذي قام به التحالف  على الأهداف الصناعية وغيرها من الأهداف المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات،  قد أدى الى تخريب الكثير من البلاد وتدمير الاقتصاد. وقد تسبب الحصار الذي تفرضه على الموانئ في انتشار الجوع الجماعي و حدوث أسوأ انتشار   لوباء الكوليرا في العالم.المصدر : موقع أزال نتوقال بروس ريدل مستشار البيت الابيض السابق ومحلل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "يمكن ان يجادل " الكلبيون" بان الاستراتيجية الحقيقية للتحالف السعودي هي الاعتماد على المجاعة والمرض لانهاء الشعب اليمني". وقد وصفت الامم المتحدة الحرب بانها اسوأ كارثة انسانية فى العالم. . . ومع ذلك، فإن إيران هي الرابح الوحيد، حيث أنها تقدم المساعدة والخبرة للحوثيين بأقل القليل من التكلفة التي  تنفقها السعودية على الحرب، بينما ينفق أعداء الجمهورية الاسلامية الخليجيين ثرواتهم على صراع قفزوا إليه دون وضع اي نهاية أو استراتيجية".ويشير الخبراء إلى أن واشنطن اختارت الحليف الخطأ في هذه المعركة. حيث يقول أشر أوركابي، المحاضر في جامعة هارفارد: "إن الحوثيين هم من المجموعات القليلة في الشرق الأوسط التي ليس لديها نية أو قدرة على مواجهة الولايات المتحدة أو إسرائيل". "وبعيدا عن الانحياز مع المتطرفين، فقد اشتبكت الحركة الحوثية مرارا مع تنظيم الدولة الإسلامية. . . والقاعدة في شبه الجزيرة العربية. وانها المملكة العربية السعودية التي لطالما دعمت الجماعات الإسلامية السنية في اليمن."ولمضاعفة السخرية،  خلق مشائخ الرياض المصابين بجنون العظمة التهديد الحقيقي  الذي بدء  بالقمع من خلال غزوهم في العام 2015. إذ كانت العلاقات الإيرانية مع الحوثيين ضئيلة قبل ذلك. وتعليقا على سنوات من محاولات تشويهها كبيادق تابعة لايران، قال السفير الأمريكي في اليمن في برقية سرية عام 2009، " في حقيقة الامر. . . لا توجد أدلة دامغة على أن هذه الصلة يجب أن تجبرنا على النظر إلى هذا الادعاء بشيء من الشك ".وقد أكد عضوان سابقان في مكتب تخطيط السياسات بوزارة الخارجية مؤخرا أن "الغالبية العظمى من ترسانة الحوثيين. . . تم الاستيلاء عليها من مخزونات الجيش اليمني " ولم تقدمها ايران.المصدر : موقع أزال نتوبسبب استمرار الحرب المدمرة، رغم ذلك، فقد قدمت إيران للحوثيين تدريبا متواضعا ومشورة وذخائر أرضية. ويلاحظ العضوان "إن إيران استغلت الحملة العسكرية التي تقودها السعودية، وبالتالي  القيام بتوسيع النفوذ الايراني في اليمن لتتحق بذلك  نبوءة سعودية مشابهه".ويضيفان" انه من خلال تقديم الدعم للسعوديين في اليمن، فقد عززت الولايات المتحدة النفوذ الإيراني  هناك ، قوضت الأمن السعودي، جعلت اليمن على حافة الانهيار، وزار المزيد من الموت والدمار والتشريد السكان اليمنيين ".قطر وما وراء قطر:في لحظة من الخبل،  عبر الرئيس ترامب  في يونيو  الماضي عن دعمه للحصار السياسي والاقتصادي الذي تقوده السعودية على قطر، وهي إمارة خليجية صغيرة لكنها غنية بالغاز. وينتاب الرياض جزئيا الغضب من رعاية قطر لقناة الجزيرة، وهي هيئة إذاعية سياسية. وقد فاجأ  قيام ترامب بذلك البنتاغون ووضعه في موقف محرج،  لاسيما وهو(  البنتاغون)  يدير قاعدة عسكرية ضخمة في قطر.وسرعان ما استفادت ايران من هذا الخطأ الفادح الذي ارتكبته السعودي. حيث  قامت ايران بفتح مجالها الجوي للرحلات القطرية التي منعت من عبور شبه الجزيرة العربية. وشحنت الامدادات الغذائية لتحل محل الإمدادات المفقودة بسبب إغلاق الحدود السعودية / القطرية. ومن جهة اخرى، استعادت قطر علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع طهران بعد ان  كانت قد استدعت سفيرها قبل عامين.المصدر : موقع أزال نتوقال روب ريتشر، نائب المدير المساعد السابق للعمليات في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية: "لقد دفع هذا النزاع قطر نحو لاعبين آخرين في المنطقة ممن يشكلون خطراً:  إيران وتركيا وروسيا والصين. وهؤلاء هم اللاعبون الذين لديهم الآن تأثير أكبر  بينما  نقلل من تأثيرنا في المنطقة. وبهذه الطريقة، أدى الحصار إلى تقويض كل ما يريده السعوديون والإماراتيون من خلال دفع القطريين إلى احضان هؤلاء اللاعبين الإقليميين الآخرين ".ومرة تلو المرة، بعبارة أخرى، فإن الولايات المتحدة و مؤيديها الإقليميين قد تسببوا بفوضى في جملة من الأمور  بسبب تدخلاتهم العسكرية العلنية والخفيفة في الشرق الأوسط. ومن الطبيعي أن تحاول إيران، التي طالما استهدفتها واشنطن وحلفاؤها (أحيانا لأسباب مفهومة)، اغتنام الفرص للدفاع عن مصالحها.والدرس الذي ينبغي أن نتعلمه هو أن كبح إيران وتعزيز المصالح الأمنية الأمريكية سيتطلبان تدخلا أقل بشكل غير مباشر وليس المزيد من الغزوات ذات الفشل الذاتي في المنطقة.كما لاحظ مؤخرا بحث صادر عن معهد شاثام هاوس قام به ريناد منصور، انه: إلى أن تتغلب الولايات المتحدة على ردود الفعل العكسية بشأن المخاوف الوسواسية من النفوذ الإيراني، فإن " حالة الهلع من ايران سوف تكون  محقة في شيء واحد: ان إيران هي اللاعب الأكثر ذكاء في المنطقة".*جوناثان مارشال:  هو  مؤلف مشارك لخمسة كتب تتعلق بالامن القومي والعلاقات الدولية، من ضمنها كتاب " الاتصال اللبناني": الفساد، والحرب  الاهلية وتجارة  المخدرات الدولية (مطبعة جامعة ستانفورد، 2012 ).



 



تابع موقعنا :

اخر الاضافات

اخبار قد تعجبك

لون التصفح :