وأضافت أن العلاقات الإيرانية السعودية دخلت في شارع ذات اتجاه واحد، وأن التناقضات بين البلدين تزداد يوماً بعد يوم.
واتهمت الصحيفة الرياض بانتهاك حقوق الشيعة بشكل صارخ في السعودية والبحرين، مضيفة أن الطائرات السعودية تقتل الشعب اليمني بشكل يومي، وأنها تركب مجازر هناك، فضلاً على تفشي المجاعة وأنواع الأوبئة هناك، بحد قولها.
وأشارت إلى ما وصفته بلعبة موسكو في الإقليم، قائلةً إنها تريد فتح جبهة جديدة ضد حلفاء واشنطن في المنطقة بهدف الضغط على الأخيرة لوقف دعمها لأوكرانيا.
وأوضحت أن روسيا لتحقيق هذا الغرض تدفع إيران تجاه الحرب مع السعودية، وأن ذلك سيؤدي إلى صدام مباشر بين البلدين.آزال نت
واستندت (جامعة فردا) لتقرير نشرته صحيفة موسكو تايمز، حيث كتبت الصحيفة الروسية أن بعض مستشاري وزارة الدفاع الروس يعتقدون أنه بإمكانهم أن يدفعوا إيران تجاه صدام مباشر مع السعودية، وأن ذلك سيخلق ورقة ضغط روسية على الولايات المتحدة للمقايضة في الملف الأوكراني، فضلاً على ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير وتخفيف الضغط على الاقتصاد الروسي.
وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، الذي قال إنهم سينقلون المعركة إلى داخل الحدود الإيرانية، مضيفةً أن الصراع على حوزات النفوذ في المناطق الشيعية بالإقليم يتصاعد بين الرياض وطهران.
وأوضحت أنه بإمكان أي شخص أن يسمع قرع طبول الحرب في المنطقة، مشيرةً إلى التوقعات الأخيرة لكبير الباحثين لشؤون الشرق الأوسط بالمعهد الألماني للدراسات الدولية والأمنية، غيدو شتاينبرغ، الذي قال إن الوضع في الشرق الأوسط أخطر من فترة هجوم أمريكا على العراق، وإنه في أي لحظة يتوقع اندلاع حرب مدمرة هناك.
وفي وقت سابق الأربعاء، حذر الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، السعودية «بشأن سلوكها تجاه دولة إقليمية قوية كإيران»، مشددا أن «على السعودية عدم إدخال المنطقة في أزمات لتغطية أزماتها الداخلية».
وأضاف «روحاني» أن السعودية ارتكبت «خطأ استراتيجيا من خلال اعتبار الولايات المتحدة و(إسرائيل) صديقتين وإيران عدوا»، مشيرا إلى أن الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون على العاصمة السعودية الرياض كانت رد فعل على ما وصفه بـ«العدوان السعودي».
وكانت «واس» نقلت عن ولي العهد السعودي قوله، في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»: «إن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة».
وبعثت إيران رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن ما وصفته بالاستفزازات السعودية لها، رافضة اتهامات الرياض بتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ.