عبّرت الصين اليوم الخميس، عن ثقتها بأنّ الحرب التجارية مع الولايات المتحدة يمكن وضع حد لها من خلال حوار متكافىء، وذلك في خضم استئناف المحادثات الثنائية عقب لقاء الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ. وتتبادل بكين وواشنطن منذ العام الماضي فرض الرسوم الجمركية العقابية التي أصبحت تطاول ما يصل إلى 360 مليار دولار من مجموع التبادل التجاري السنوي، وتؤثر بشدّة على الشركات بين جانبي المحيط الهادىء.
وكان الرئيسان الصيني والأمريكي اتفقا على هامش قمة أوساكا في اليابان في 29 يونيو(حزيران) الماضي على معاودة المفاوضات التجارية.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية غاو فينغ خلال مؤتمر صحافي دوري: "يجب أخذ مصادر القلق الرئيسية للصين في الاعتبار وبطريقة ملائمة"، وأضاف "أنا على ثقة بأنّه إذا تمكن الطرفان، نتيجة حوار يقام على أساس متكافىء، من إيلاء الاعتبار لقلق الآخر المشروع، فسيكون بمقدورهما يقيناً إيجاد حل للمسألة".
والتقى المفاوضون الأمريكيون والصينيون الرئيسيون أول أمس الثلاثاء، في مسعى لاستئناف المفاوضات الرفيعة المستوى بعدما راوحت مكانها منذ مايو(أيار) الماضي، وتبنت وسائل الإعلام الصينية عقب تعثر المفاوضات منحى دفاعياً من خلال نشر مقالات تحريضية ضدّ الرسوم الجمركية الأمريكية.
وطرحت بكين 3 شروط قبل توقيع اتفاق محتمل: إلغاء واشنطن للرسوم الجمركية العقابية، خفض مطالب دونالد ترامب إلى مستوى معقول بخصوص الشراء الصيني للمنتجات الأمريكية، وأن يكون صوغ نص الاتفاق النهائي أكثر توازناً.
ودعت الصين أيضاً إلى رفع العقوبات المفروضة على العملاق الصيني للاتصالات هواوي بشكل فوري، وذلك بعدما وضعته الولايات المتحدة في مايو(أيار) الماضي على لائحتها السوداء بمبرر حماية الأمن القومي.
وقال غاو فينغ "نلاحظ أنّ هواوي وكيانات صينية أخرى لا تزال على اللائحة الأمريكية لمراقبة الصادرات"، وتابع "نحثّ الولايات المتحدة على الوفاء فعلاً بالوعود وعلى التوقف فوراً عن استخدام سلطة الدولة لمعاقبة الشركات الصينية".
وكان دونالد ترامب أعلن في نهاية مايو(أيار) الماضي إمكان إدراج هواوي في اتفاق تجاري، كما لمح في أوساكا بصيغة ملتبسة إلى احتمال تخفيف القيود المفروضة على العملاق الصيني للاتصالات.