المنظمات الدولية تتعهد بملاحقة جرائم #السعودية في #اليمن (تفاصيل)

المنظمات الدولية تتعهد بملاحقة جرائم #السعودية في #اليمن (تفاصيل)
ازال نت
2023-01-16 01:43:23

آزال نت - وكالة خبر للأنباء: تعهدت منظمات حقوق الانسان الدولية بأن لن تفلت من التدقيق في أعمالها في اليمن ولن تتوقف عن محاولة توثيق وإظهار تأثير الغارات الجوية للتحالف على المدنيين اليمنيين، رغم محاولة العدوان منعهم من دخول اليمن.



قالت منظمات حقوق الانسان الدولية ان التحالف الذي تقوده السعودية قصف المستشفيات والمدارس والمنازل في اليمن في العام الماضي وارتكب "انتهاكات جسيمة" ضد الاطفال والمستشفيات والمدارس والمصانع وقاعات الجنازة ومنازل الناس - ليست سوى بعض من الأهداف المدنية في اليمن التي قصفها التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال مارك كاي، من منظمة "أنقذوا الأطفال" غير الحكومية لشبكة "اي بي سي" نيوز الامريكية: "يجب أن يكون هناك تغيير في الطريقة التي يقوم بها التحالف بحربه في اليمن لأنه حتى الحروب لها قواعد".



وأضاف: "كل طرف، وكل جانب آخر في هذه الحرب داخل اليمن مدرج في تلك القائمة، لكن الجانب الوحيد الذي ليس مدرجا في تلك القائمة هو التحالف الذي تقوده السعودية".

وفي كل عام، تصدر الأمم المتحدة تقريرا سنويا عن الأطفال والنزاع المسلح، وتسمي الدول والجماعات المسلحة المسؤولة عن قتل وتشويه الأطفال أثناء الحرب.

وكان المدافعون عن حقوق الانسان غاضبون العام الماضي عندما اعترف الامين العام للامم المتحدة السابق بان كي مون بان السعودية ازيلت من قائمة العار بعد ضغوط مكثفة.

وقال كاي: "عندما تقوم بشطب بلد ما، فإنك ترسل رسالة الى جميع أنحاء العالم بأن دول معينة فقط ستتحمل المسؤولية عن أفعالها".

وتحسبا لتقرير هذا العام، ارسلت منظمة "أنقذوا الأطفال" خطاباً إلى، الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، تطالبه فيه بإدراج التحالف بقيادة السعودية بالقائمة السوداء، وأرفقت عريضةً بها 37500 توقيع.

وطالبت المنظمة الأمم المتحدة بالتصدي للنظام الاستبدادي في الشرق الأوسط، وتعريته امام العالم بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن.

وقال كاي: "في الأسبوع الماضي ارسلنا الى مكتب الأمين العام عريضة بها 37500 ألف توقيع ... ونطلب منه اتخاذ قرار قوي، والتأكد من إدراج التحالف السعودي في قائمة العار".

وأضاف: "يجب عليه أن يفعل ما فشل بان كي مون في القيام به في العام الماضي".

ونشرت صحيفة فورين بوليسي الاربعاء تقريرا قاسيا استنادا الى امتلاكها لمسودة وثيقة الامم المتحدة المسربة المكونة من 41 صفحة والتي اكدت ان السعودية وحلفاءها في اليمن (من بينها الولايات المتحدة) ارتكبوا جرائم حرب مروعة، بما في ذلك قصف عشرات المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية. واوضح التقرير ان ما يقرب من ثلاثة ارباع الهجمات على المدارس والمستشفيات 38 من 52 - نفذها التحالف ايضا.

وقال التقرير السري الصادر في 41 صفحة والذي حصلت مجلة "فورين بوليسي" على نسخة منه: ان "قتل الاطفال وتشويههم ما زال اكثر الانتهاكات انتشارا لحقوق الاطفال في اليمن.. خلال الفترة المشمولة بالتقرير، كانت الهجمات التي نفذت من الجو سبب أكثر من نصف مجموع الإصابات بين الأطفال، حيث قتل 349 طفلا على الأقل وأصيب 333 طفلا".

وذكرت المجلة ان كبير واضعي التقرير السري فرجينيا غامبا، أبلغت كبار مسؤولي الأمم المتحدة أنها تعتزم التوصية بإضافة تحالف العدوان الذي تقوده السعودية إلى قائمة البلدان والكيانات التي تقتل وتشوه الأطفال.

و منعت السعودية المحققين من هيومن رايتس والعفو الدولية والصحفيين من الدخول إلى اليمن للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة

الى ذلك، كشفت مصادر أممية مطلعة عن ضغوطات مارستها السعودية ودول خليجية وعربية، باتجاه المنظمة الدولية وعبر عواصم غربية مؤثرة في كواليس القرارات الأممية، عقب التقرير الاممي السري الذي يتهم التحالف السعودي بانتهاكات جسيمة ويوصي بإدراج التحالف السعودي في القائمة السوداء جراء قتل وتشويه الأطفال في اليمن.

وقال مصدر أممي مطلع لوكالة "خبر" إن السعودية تمارس ضغوطات كبيرة على الامم المتحدة عن طريق الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع الإشارة إلى اشتراك أعضاء في مجلس الأمن الدولي في التحركات "على أعلى مستوى"، لعدم ادراجها في قائمة العار. وأضاف أن الامين العام للأمم المتحدة في موقف محرج.

وقالت رشا محمد من منظمة العفو الدولية لشبكة "اي بي سي" نيوز الامريكية، إن القائمة ستفقد كل مصداقيتها إذا أزيلت السعودية مرة أخرى في مواجهة الضغوط السياسية.

وقالت كريستين بيكرل، من منظمة هيومن رايتس ووتش لشبكة "اي بي سي" إن تقرير هذا العام قد تأخر بالفعل، ويزعم أنه يسمح للمملكة العربية السعودية بمزيد من الوقت لإثبات أنها حسنت سلوكها وقتلت عددا أقل من الأطفال.

لكن السعودية أصرت على عدم تحسين سلوكها على الأرض في اليمن ومازالت تقتل الاطفال وتهاجم المنازل والمدراس. وقالت السيدة بيكرل في تصريح لشبكة "اي بي سي" نيوز: "السعودية قتلت 25 طفلا في خمس ضربات جوية متفرقة في اليمن خلال الثلاث الاشهر الماضية فقط".

وفي السنوات الأخيرة تمكنت المملكة العربية السعودية من استخدام الأمم المتحدة لحماية وتعزيز صورتها عندما يتعلق الأمر بمسائل حقوق الإنسان والإصلاح.

كما نجحت المملكة العربية السعودية هذا العام في منع المحققين من هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، فضلا عن دخول الصحفيين إلى اليمن للتحقيق في جرائم الحرب المرتكبة.

وقالت السيدة بيكرل: "التحالف الذي تقوده السعودية منعنا من الذهاب في رحلات الأمم المتحدة إلى اليمن ، لذلك ... لعدة أشهر كان من الصعب جدا ان لم يكن من المستحيل على منظمات حقوق الإنسان أو الصحفيين الدخول إلى شمال البلاد حيث الغالبية العظمى من هذه الغارات الجوية تحدث هناك، للتحقيق على الأرض كون ذلك في غاية الأهمية".

لكن محققو هيومن رايتس ووتش تعهدوا بأن المملكة العربية السعودية لن تفلت من التدقيق في أعمالها في اليمن.

وأضافت بيكرل بكل صرامة: "وحتى لو تم إعاقتنا من الوصول الى هناك، فإننا مستمرون في التحقيق في الغارات الجوية ونحن نبذل كل ما في وسعنا لجمع الأدلة من خارج البلاد... ولن تتوقف عن محاولة توثيق وإظهار تأثير الغارات الجوية للتحالف على المدنيين اليمنيين".

 

تابع موقعنا :

اخر الاضافات

اخبار قد تعجبك

لون التصفح :