آزال نت : قال الرئيس السوداني «عمر البشير»، الخميس، إن بلاده بحاجة للحماية في مواجهة التصرفات العدائية الأمريكية، مطالبا بدعم روسي لتحديث قدرات الجيش السوداني.
وأضاف «البشير» خلال لقاء مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، في منتجع سوتشي على ضفاف البحر الأسود: «نعتقد بأن ما حصل في بلادنا هو كذلك نتيجة السياسة الأمريكية»، في إشارة إلى العقوبات المفروضة على الخرطوم منذ العام 1993.
وأعرب الرئيس السوداني، عن قلقه من الوضع بالبحر الأحمر، قائلا: «نعتقد أن التدخل الأمريكي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضا، ونريد التباحث في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر».
ويعول «البشير» على موسكو، كورقة ضغط على الإدارة الأمريكية؛ لرفع العقوبات المفروضة عليه منذ أكثر من عقدين، بالإضافة إلى جذب استثمارات روسية لإنعاش اقتصاد البلاد المتضرر بفعل العقوبات.
وثمن «البشير» الذي يزور موسكو، تلبية لدعوة نظيره الروسي، مواقف روسيا الدولية، مؤيدا التدخل العسكري الروسي في سوريا، والعمل على تسوية الأزمة.
وسبق للرئيس السوداني أن ثمن دور روسيا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنها جنبت السودان مؤامرات، دون أن يفصح عن طبيعتها.
وطالب «البشير» بتعزيز التعاون العسكري مع موسكو من أجل تحديث عتاد الجيش السوداني، مشيرا إلى أن السلاح الذي تملكه الخرطوم روسي أو سوفييتي الصنع.
وقال الرئيس السوداني، إن بلاده بصدد إطلاق برنامج لتحديث جيشها، وإنه اتفق مع الجانب الروسي على مساهمة موسكو في هذا البرنامج.
من جهته، قال الرئيس الروسي لنظيره السوداني: «واثقون من أن زيارتكم الأولى إلى روسيا ستكون مفيدة جدا، وستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية».
وأضاف «بوتين» أن روسيا تخطط لتوريد ما يصل إلى مليون طن من الحبوب للسودان العام الحالي.
وبحث «البشير» و«بوتين» العلاقات بين السودان وجنوب السودان والوضع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وهذه هي أول زيارة لـ«البشير» إلى روسيا، حيث من المقرر أن يلتقي غدا الجمعة رئيس الوزراء «ديميتري مدفيديف».
وتشمل الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات التعليم والاستخدام السلمي للطاقة النووية، والزراعة والنفط، والإعفاءات المتبادلة من التأشيرات للجوازات الدبلوماسية، وعقود التعدين في مجال الذهب مع شركتين روسيتين.
ويرافق «البشير» في زيارته وفد رفيع المستوى يضم وزير رئاسة الجمهورية «فضل عبدالله فضل»، ووزير الدفاع «عوض محمد أحمد»، ووزير الخارجية «إبراهيم غندور»، ووزير المالية «محمد عثمان الركابي»، وعدد آخر من الوزراء.
وترتبط الخرطوم بعلاقة وثيقة مع موسكو، وعادة ما تعوّل على تلك العلاقة في الدفاع عن وجهة نظرها في القضايا السودانية التي تطرح في مجلس الأمن الدولي.
ومنذ عام 1993 تدرج الولايات المتحدة السودان في قائمة ما تعتبرها دولاً راعية للإرهاب، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة الراحل، «أسامة بن لادن» (1957-2011)، بين عامي 1991 و1996.
ويعني بقاء السودان على تلك القائمة استمرار قيود عليه تشمل حظر تلقيه المساعدات الأجنبية، أو بيع السلاح إليه، إلى جانب قيود على بنود أخرى.