الخلافات تهدد الأحزاب العربية في الانتخابات الإسرائيلية

الخلافات تهدد الأحزاب العربية في الانتخابات الإسرائيلية
ازال نت
2023-01-11 23:30:52

بعد أسبوعين من الإعلان الاحتفالي لرؤساء الأحزاب العربية الأربعة في الكنيست الإسرائيلي، باتفاقهم على إعادة تشكيل قائمة مشتركة، لاستعادة وحتى تحقيق إنجاز أكبر مما تحقق في انتخابات 2015، فإنها تواجه صعوبات في الأيام الأخيرة، بسبب الخلافات بين الأحزاب على تركيب القائمة. ويزيد تبادل الاتهامات بين هذه الأحزاب، وبين الأحزاب ولجنة الوفاق التي كان من المفترض أن تساعد في صياغة القائمة، انتقادات الناخبين العرب للجبهة والعربية للتغيير والعربية الموحدة والتجمع.



ويتعلق النزاع بين الأحزاب على الأماكن من 11 إلى 14 في القائمة، وكانت هذه أيضاً هي نقطة الخلاف التي أدت إلى تفكيك القائمة عشية الانتخابات السابقة في أبريل (نيسان)، ويشار إلى أن الموعد النهائي لتقديم القوائم إلى الكنيست، 1 أغسطس(آب).

وتثير هذه القضية اشمئزاز الناخبين الذين يعتقدون أن على الأحزاب أن تتحد وتركز على استعادة ثقة المجتمع العربي فيها لرفع نسبة المشاركة.



ونقلت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، عن رجل القانون الدكتور رائف زريق، الذي يجري محادثات مع كبار ممثلي الحزب، تحذيره من تداعيات الوضع في الأيام الأخيرة، مضيفاً أن "المشكلة تتجاوز نسبة التصويت، فالجمهور العربي يشعر بأن الخطاب حول الوحدة والتحديات الوطنية هي عبارة عن كلمات فارغة المعنى، وسوف يستغرق الأمر وقتاً حتى تصبح ذات مضمون".

وبعد حل الكنيست الحالية، بدأت الأطراف مشاورات لإعادة تشكيل القائمة المشتركة وحددت 30 يونيو(حزيران) هدفاً لإعادة تشكيلها، وقبل أيام قليلة من الموعد النهائي، وقع كبار ممثلي الأحزاب الأربعة خطاب التزام وتوكيل رسمي إلى لجنة الوفاق التي تضم المثقفين والناشطين الاجتماعيين وممثلي عن لجنة رؤساء البلديات، لتقديم صيغة لتقسيم المقاعد بين الأحزاب من الأول وحتى السادس عشر.

واتفقت الأحزاب على التركيبة حتى المقعد العاشر، بناءً على نتائج الانتخابات الأخيرة، أربعة مقاعد للجبهة، ومقعدان لكل من الأحزاب الأخرى. خلاف على المقاعد وفي 30 يونيو(حزيران)، قدمت لجنة الوفاق قائمة ذهب فيها المكان الحادي عشر، للعربية للتغيير، والثاني عشر للجبهة، والثالث عشر للتجمع والرابع عشر للعربية الموحدة، ووافقت الجبهة والعربية للتغيير على الصيغة، لكن التجمع رفض الاقتراح بشكل مطلق، وعارض المرشح الثالث في التجمع مازن غنايم، الذي كان يفترض أن يكون في المكان 13، الاقتراح بشدة وهدد بالانسحاب من الحزب والمنافسة.

ويدعي التجمع أنه في اللقاءات والمحادثات عشية التوقيع على التوكيل، وعد بالمركز الثاني عشر، كما أعربت العربية للتغيير عن تحفظاتها على الاقتراح وصرحت بأنها تريد ترشيح امرأة من الحزب في مكان متقدم، الحادي عشر أو الثاني عشر.

ومن جهة أخرى، ادعت لجنة الوفاق أنه لم تكن هناك أي اتفاقات أو تفاهمات سابقة، وأن توزيع المقاعد كان في نهاية مناقشة مستفيضة أخذت في الاعتبار تمثيل جميع المناطق والمجتمعات.

وبسبب الأزمة، أعلن التجمع مقاطعته للجنة الوفاق، وأنه سيجري مفاوضات مستقلة مع الأحزاب الأخرى، وتسمع داخل التجمع أصوات تدعو إلى خوض الانتخابات بشكل مستقل، وتجنيد شخصيات جديدة للحزب، ولكن الأحزاب الأخرى تقول إن "خطوة كهذه تعني انتحار التجمع".

تابع موقعنا :

اخر الاضافات

اخبار قد تعجبك

لون التصفح :